لملمنا أغراضنا بعد انتهاء ساعات العمل... رمينا اسكتشاتنا وألواننا في شنطة العربية.... وانطلقنا الى حي الحسين... حيث أزقة وحواري الجمالية والغورية... قاهرة المعز بمساجدها القديمة ومآذنها العالية بعيييييييييد فووووووووق في السما
ايه دة؟!!! رز بلبن وآيس كريم أشكال وألوان؟!!! زغللت أنواع الآيس كريم أعيننا... بقى لنا ييجي ربع ساعة محتارين... مانجة ولا شوكولاتة ولا قهوة ولا فانيليا؟... سادة ولا بالمكسرات؟
وفجأة شعرنا بأنفاس رجل ضخم تقترب من رؤوسنا واحنا ضاربين غطس جو ثلاجة الآيس كريم... مبحلقين وفاتحين أفواهنا.... بيحاول يلحقنا من ياقات ملابسنا قبل ما نقع جو الثلاجة....
"خلصوا... الزباين مش عارفة تشتري... مش ناقصة وقف حال"
رجعنا خطوات للخلف... نظرنا الى بعضنا ثواني قليلة وقلنا في صوت واحد...
هنفكر ونرجع لك تاني
جرينا شايلين أدوات الرسم واختفينا في حواري وأزقة الجمالية... وأخيرا وجدنا بوابة جامع المعز لدين الله الفاطمي... خلعنا أحذيتنا... ودخلنا ساحة المسجد الكبير... افترشنا الأرض بألواننا في ركن هادئ وبدأنا في نقل نقوش الجدران والقباب وسط صمتنا وخشوع المصلين حولنا... لم نشعر بالساعات تمر علينا الا مع صوت أذان المغرب يرتفع عاليا في كل مآذن الحسين...
لملمنا أدواتنا من جديد... قرصنا الجوع بجد هذه المرة... اشترينا طبقين كشري بالحمص والكبدة... بعدها استجمعنا شجاعتنا ودخلنا بكل ثقة طلبنا طبقين رز بلبن بالآيس كريم والمكسرات... هو هو نفس المحل ونفس الرجل الضخم نظر الينا وأحضر الأطباق في سعادة واضحة على وجهه وخفة حركة متناهية وكأنه ممنون لنا سرعة اختيارنا للأطباق هذه المرة
الاثنين، 27 سبتمبر 2010
الأحد، 19 سبتمبر 2010
الى أهل كايرو مع التحية
كان لازم أبدأ كتاباتي بهذه الكلمات... أسفة... بس هو أنا كدة بكتب اللي ييجي على بالي في أي حتة بدون ترتيب
ترجع أحداث قصصي العجيبة الى أوائل التسعينات... في حي مصطفى كامل... أحد أحياء مدينة الأسكندرية... حيث الرمال الناعمة... تفترش شواطئها الساحرة... وصخورها التي ترتطم بأمواج البحر عاليا لتعود وتغطي صفحات مياهه في تناغم... تتلألأ بفعل انعكاس أشعة الشمس الذهبية
مرورا بمدينة القاهرة... بزحامها الشديد... لكنها مبهرة بأضوائها واتساع شوارعها وكباريها العالية... تختلط فيها كل الألوان لتصبح لونا واحدا... رمادي... ربما بفعل عادم السيارات أو آثار حرق قش الأرز كما كانت تسمع في نشرة أخبار اذاعة البرنامج العام وهي تقود سيارتها على كوبري 6 أكتوبر ... تنظر في المرآة الخلفية... تأخذها أضواء العربات وأعمدة الانارة الممتدة خلفها على مرمى البصر... تبتسم وتقول "يا قاهرتي الجميلة... ما أعظمك... لولا بس ألوان عماراتك وأرصفة شوارعك... حتى ملابس أهلك وناسك أصبحت كلها رمادي في رمادي"
الى مدينة شرم الشيخ بهدوءها وصفاء لون بحرها... الغني بأسماكه الملونة وشعابه المرجانية على كل شكل ولون وتكوين... تمرح وتضحك... تعمل... وترسم... وتلون واجهات البازارات وأوراق برديات أجدادها -قدماء المصريين- لكن تظل الأقدار تعاكسها... لتعود ويستقر بها الحال مرة أخرى في اسكندرية ماريا -كما تحب أن تناديها- تبدأ من جديد... بجرة خط ومن أول السطر...
ولكن من يدري؟ قد تعود ريما لعادتها القديمة... تفاجئ الجميع أنها في موزمبيق أو كوالا لامبور...هكذا اعتادت أن تسخر من نفسها كلما سألها أحد... انت فين أراضيك يا بنتي؟
مع خالص حبي وتقديري لأهل كايرو
ترجع أحداث قصصي العجيبة الى أوائل التسعينات... في حي مصطفى كامل... أحد أحياء مدينة الأسكندرية... حيث الرمال الناعمة... تفترش شواطئها الساحرة... وصخورها التي ترتطم بأمواج البحر عاليا لتعود وتغطي صفحات مياهه في تناغم... تتلألأ بفعل انعكاس أشعة الشمس الذهبية
مرورا بمدينة القاهرة... بزحامها الشديد... لكنها مبهرة بأضوائها واتساع شوارعها وكباريها العالية... تختلط فيها كل الألوان لتصبح لونا واحدا... رمادي... ربما بفعل عادم السيارات أو آثار حرق قش الأرز كما كانت تسمع في نشرة أخبار اذاعة البرنامج العام وهي تقود سيارتها على كوبري 6 أكتوبر ... تنظر في المرآة الخلفية... تأخذها أضواء العربات وأعمدة الانارة الممتدة خلفها على مرمى البصر... تبتسم وتقول "يا قاهرتي الجميلة... ما أعظمك... لولا بس ألوان عماراتك وأرصفة شوارعك... حتى ملابس أهلك وناسك أصبحت كلها رمادي في رمادي"
الى مدينة شرم الشيخ بهدوءها وصفاء لون بحرها... الغني بأسماكه الملونة وشعابه المرجانية على كل شكل ولون وتكوين... تمرح وتضحك... تعمل... وترسم... وتلون واجهات البازارات وأوراق برديات أجدادها -قدماء المصريين- لكن تظل الأقدار تعاكسها... لتعود ويستقر بها الحال مرة أخرى في اسكندرية ماريا -كما تحب أن تناديها- تبدأ من جديد... بجرة خط ومن أول السطر...
ولكن من يدري؟ قد تعود ريما لعادتها القديمة... تفاجئ الجميع أنها في موزمبيق أو كوالا لامبور...هكذا اعتادت أن تسخر من نفسها كلما سألها أحد... انت فين أراضيك يا بنتي؟
مع خالص حبي وتقديري لأهل كايرو
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)