كان لازم أبدأ كتاباتي بهذه الكلمات... أسفة... بس هو أنا كدة بكتب اللي ييجي على بالي في أي حتة بدون ترتيب
ترجع أحداث قصصي العجيبة الى أوائل التسعينات... في حي مصطفى كامل... أحد أحياء مدينة الأسكندرية... حيث الرمال الناعمة... تفترش شواطئها الساحرة... وصخورها التي ترتطم بأمواج البحر عاليا لتعود وتغطي صفحات مياهه في تناغم... تتلألأ بفعل انعكاس أشعة الشمس الذهبية
مرورا بمدينة القاهرة... بزحامها الشديد... لكنها مبهرة بأضوائها واتساع شوارعها وكباريها العالية... تختلط فيها كل الألوان لتصبح لونا واحدا... رمادي... ربما بفعل عادم السيارات أو آثار حرق قش الأرز كما كانت تسمع في نشرة أخبار اذاعة البرنامج العام وهي تقود سيارتها على كوبري 6 أكتوبر ... تنظر في المرآة الخلفية... تأخذها أضواء العربات وأعمدة الانارة الممتدة خلفها على مرمى البصر... تبتسم وتقول "يا قاهرتي الجميلة... ما أعظمك... لولا بس ألوان عماراتك وأرصفة شوارعك... حتى ملابس أهلك وناسك أصبحت كلها رمادي في رمادي"
الى مدينة شرم الشيخ بهدوءها وصفاء لون بحرها... الغني بأسماكه الملونة وشعابه المرجانية على كل شكل ولون وتكوين... تمرح وتضحك... تعمل... وترسم... وتلون واجهات البازارات وأوراق برديات أجدادها -قدماء المصريين- لكن تظل الأقدار تعاكسها... لتعود ويستقر بها الحال مرة أخرى في اسكندرية ماريا -كما تحب أن تناديها- تبدأ من جديد... بجرة خط ومن أول السطر...
ولكن من يدري؟ قد تعود ريما لعادتها القديمة... تفاجئ الجميع أنها في موزمبيق أو كوالا لامبور...هكذا اعتادت أن تسخر من نفسها كلما سألها أحد... انت فين أراضيك يا بنتي؟
مع خالص حبي وتقديري لأهل كايرو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق