فجر يوم 8/11/2009 رن جرس التلفون...
منال: هااااااااااااااااااي... متقوليش انك بتولدي!!!!
دعاء: أيوة يالله حجيبلك نووونوووو جديد
منال: بجد؟ طيب يالله هاتولنا بووووتووووو وروحي انت وعمارة (محمد عمارة زوج دعاء بس لكثرة محمد في العائلة بنقوله "عمارة") المستشفى وأول ما توصلي تحت البيت كلميني عشان أنزل أخذ بووووتووووو
دعاء: طيب 10 دقائق كدة وانزلي لنا
منال: ماشي... سلام
دعاء: سلام
رزقت دعاء طفلها الثاني صباح ذلك اليوم في تمام العاشرة صباحا... ولد وهو كمان صورة طبق الأصل من بووووتووووو... مع الاختلاف في انه واد زنان أوي... بوووتوووو كانت ملاك بالنسبة له....
بدأت رحلة العناية بالأطفال حيث أقاموا ودعاء بمنزلنا بعد الولادة مباشرة ولمدة أسبوعين...
أنا أتولى رعاية بووتوووو بالنهار ومحمد موسى يستلم المهمة طوال الليل لأنه كائن ليلي... بينما دعاء العامل المشترك بالليل والنهار لأنها المسئولة عن ارضاعهما...
أما ماما فقد قررت التخلي عن الأطفال عقابا لدعاء لأنها وافقت تسمي الطفل "طه" نزولا على رغبة زوجها بينما رفضت ماما هذا الاسم تماما (ليس اعتراضا على الاسم في حد ذاته ولكن لترسبات قديمة بينها وبين زوج دعاء اللي مش قادرة تنسى له أبدا انه كروتها في الجوازة ومدفعش مهر ولا كتب مؤخر ولا قايمة... وحاجات تانية كثير... خليني ساكتة بقى ويارب الكتاب دة ما يقع في ايد ماما ولا جوز دعاء).....
صحيح كلنا استغربنا اسم "طه" بس مهما اختلفنا... في الأول والأخر القرار راجع للأب والأم بس... ابنهم وهم أحرار يسمووه زي ما يعجبهم بس ماما مكنش عاجبها كلامنا دة وشتمتنا كلنا وقالت لنا "صحيح انكم عيال قللات الأدب مش متربيين... أنا أقترح اسم الولد وانتم تكسروا كلامي وتمشوا كلام عمارة"
وسابت لنا الأوضة وخرجت....
دعاء: ماما ملهاش حق تزعل كدة... ما هو عمارة يبقى أبوه وهو حر يسميه الاسم اللي يعجبه
منال: طيب متشوفولكم اسم تاني غير "طه" عشان يعجب ماما
دعاء: على اسم جده
منال: أقول لك... سميه "موسى"... على اسم بابا... أما انك مفكيش خير صحيح... أنا لو كنت كانك كنت سميته على اسم بابا
محمد: أيوة كدة ماما حتفرح
منال: هاهاهاهاهاهاهاها.... يابني انت عبيط؟!!! هي ماما بتحب بابا أصلا؟!!!!
دعاء: لاااا... محمد بقى هو اللي يسمي ابنه "موسى" ان شاء الله... عشان يبقى اسمه موسى محمد موسى
محمد: لأ طبعا... أنا ابني حيبقى اسمه "عيسى" عشان يكون اسمه بالكامل "عيسى محمد موسى"
LOL….. LOL…. LOL… LOL… LOL
حفل سبوع الواد النووونوووو الجديد طه كمان كم يوم... أنا ودعاء نزلنا نشتري شوية لوازم للحفلة... وبالصدفة لقينا نفسنا بنشتري حاجات من محل قريب من شارع عمارتنا القديمة....
منال: ياخسارة... أنا مفتقدة عمارتنا القديمة... بيتنا البسيط المفتوح كل غرفه على بعضها زي ا يكون بيت جحا لكن ميزته ان كلنا شايفين بعضنا... سامعين بعضنا... وعارفين نتكلم كلنا مع بعضنا...
دعاء: بس مكنش في جراج وكنا بنتعب أوي كل مرة ننزل مشوار ونرجع نلف حولين نفسنا لحد ما نلاقي خرم ابرة نركن فيه...
منال: بس متنكريش الكوميديا اللي كنا فيها... فاكرة لما عائلة عاشور كانوا عندنا وأهيلة ومحمد جوزها كانوا لسة مخطوبين لما وقف في البلكونة يتخانق مع الجيران ويتريق عليهم وينادي بصوت عالي "زيييييييييييكووووووو... ززيييييييييييييييييييكووووووووووو..."
(زيكو دة كان ابن الجيران في العمارة اللي قصادنا وكان له أخت دندوووشة كدة وكل ما تكون راجعة من مشوار تنده عليهم في البيت باسم أخوها زيكو عشان تسألهم لو عيزين حاجة من عند البقال قبل ما تطلع)
دعاء: أيوة دة احنا اتفضحنا في العمارة يومها لما قالها بصوت عالي... "ما هو لو كان في راجل عندكم في البيت كان طلع لي... مش سايب الستات هم اللي يتكلموا.... أنا عايز راجل يكلمني"....
منال: وهي يعني سكتت له؟ ما هي كمان سمعته وصلة محترة من الكلام اللي ما يتقالش...
دعاء: عندها حق... هم اللي كانوا بيشوفوه في بلكونة شقتنا شوية؟
منال: أيوة.... يومها ردت عليه بعلو صوتها "اسم الله عليكم... شقة كلها صبيان وبنات بتدخلوا كلكم الحمام من الشباك تطلعوش غير أخر النهار"
ساعتها بس رحنا كلنا مخروسين ومحمد جوز أهيلة وجهه بقى أحمر زي الطماطم وأنا رجعتكم كلكم بايدي لورا عشان نلصق في جدار البلكونة لما الجيران كلها طلعت بلكوناتها عشان ميقدروش يميزوا هم بيوجهوا الكلا دة أي شقة بالضبط
دعاء: لها حق طبعا... ما هي شايفانا داخلين الحمام كلنا ورا بعض صبيان وبنات مبنطلعش غير أخر النهار بقى لنا أكثر من 20 يوم
فضلنا نضحك أنا ودعاء بصوت عالي مش قادرين نصدق اللي احنا عملناه زمان دة... كل دة عشان حمادة عاشور كان داخل ياخد دوش ونبهنا عليه ميقفلش باب الحمام بالمفتاح عشان الباب بايظ... بس موسى هدده انه يفتح عليه باب الحمام... قام حمادة خاف لاحسن موسى يعملها بجد وقفل بالمفتاح... طبعا الباب باظ ومعرفناش نفتحه تاني لمدة 20 يوم في تعايش سلمي كالعادة مع الواقع غير مدركين احنا الثمانية ان في اختراع اسمه نجار ممكن نجيبه يصلح لنا الباب بكل سهولة....
ولمدة 20 يوم زيكو وعائلته مش شايفين غير مشهد واحد متكرر يوميا... الثمانية صبيان وبنات يصحوا كل يوم من النوم كل واحد شايل ليفته وفرشاة أسنانه والبرنس... نطلع سلم في البلكونة وننط من شباك الحمام عشان ندخل نغسل وجوهنا وأسناننا ونتوضأ ونأخد دوش وغيره ولأن تعبنا بقى ومش كل شوية طالعين داخلين... كنا على أد ما نقدر نلزم جميعا التواجد في الحمام منخرجش غير للشديد القوي...
أما لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل فان المشهد داخل الحمام كان كالأتي:
واحد بيغسل وجهه والثاني واقف على حرف الحوض بيغسل أسنانه... وحد ثالث بينشف ويمكن حد مالي البانيو مية وصابون ونايم بيغني بس الستارة مقفولة عليه طبعا وحد خامس قاعد بيحكي مع الكل عشان مستني دوره في أي حاجة من دووول ويفضل واحد أو اثنين ملهومش مكان في الزحمة فواقفين على السلم وبيشاركونا الحديث من شباك الحمام.....
مش عارفة لو كان شباك الحمام مبيطلش على البلكونة كنا حندخل الحمام كل يوم ازاي؟!!!!
الحمد لله ربنا عارف ان تفكيرنا لم يكن ليقودنا لأكثر من استخدام شباك الحمام عشان كدة قدر لنا ان الشباك يكون بيطل على البلكونة....
عموما هي عادتنا ولا حنشتريها.... يعني احنا كنا فكرنا نصلح غسالة الملابس لما خربت مننا وفضلنا 3 أو 4 أشهر كل واحد فينا بيغسل هدومه على ايده في تشط بلاستيك وأحيانا كثيرة في الصالون وأهه بالمرة عشان نرغي ونتفرج على التلفزيون ونتسلى واحنا بنغسل.... أما أحمد فكان وقته مش فاضي للكلام دة لأنه مشغول بمعاكسة بنت الجيران من بلكونة غرفة النوم وهو واقف فوق كرسي الحمام عشان يطول يشوفها.... فكان بيدوس على هدومه بقدميه مرة يمين ومرة شمال بالتناوب في جردلين فيهم المية والصابون والهدوم زي عفاف شعيب في فيلم عربي زماااااان لما كانت بتغسل في مغسلة أو مصبغة مش فاكرة أوي....
وبعدين يشطف الهدوم وينشرهم....
ياااااااااااااه.... معقول كنا متاحف أوي كدة زمااااان؟ شريط من الذكريات مر علينا أثناء مرورنا في شارع بيتنا القديم لم يقطعه الا صوت فرامل العربية فجأة لما ظهر دريد في الشارع (ابن الجيران في الشقة اللي قصادنا) وهو خارج من العمارة....
منال: هااااااااااااااااااااااااااي دريد.... مستنيينكم بكرة انت وبهاء وطنط فاتن في السبوع... متتأخروووووش
دريد: هاااااااااااااااااااي... ازيكم... أوكي حاضر.... سلاااااااااام
دعاء: سلااااااااااااااااااااام
لقيتني بقول لدعاء "شفتي بقى... أهي دي أحلى حاجة كانت في بيتنا القديم.... انك تقابلي دريد في الشارع وتسلمي عليه"....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق